الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جدول مقترح لتثبيت محفوظات القرآن

السؤال

الحمد لله أنا من الحافظات للقرآن الكريم، حفظته على ست سنوات ولم أراجعه، ونسيت الحفظ إلا القليل، لأن الحفظ عندنا هنا تسميع فقط لما حفظ دون مراجعة ما سبق، فماذا أفعل؟ وهل من الممكن أن أكتفي بالمداومة على التلاوة فقط، لأنني ـ والحمد لله ـ أعرف التجويد جيدا بفضل الله؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن نسيان القرآن تفريط ومعصية، ودليل على عدم الاعتناء به.. وانظري الفتوى: 19089.

والذي ننصحك به ـ بعد تقوى الله تعالى ـ هو المواظبة على المراجعة اليومية ووضع جدول أو برنامج لذلك بحيث تسترجعين يوميا حفظ أجزاء معينة أو ما تستطيعين حفظه، ثم تراجعينه بعد ذلك في أي وقت تيسر وعلى أي حال كنت، وخاصة في صلاة الليل حتى تسترجعي حفظك كاملا وبإتقان.. ولا تكتفي بالتلاوة دون الحفظ عن غيب، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة.. الحديث. رواه مسلم.

قال الإمام النووي ـ رحمه الله ـ في شرح مسلم: الماهر ـ الحاذق الكامل الحفظ الذي لا يتوقف ولا يشق عليه القراءة لجودة حفظه، وإتقانه..
واستعيني بالله تعالى واعتمدي عليه أولا وأخيرا، واحرصي على التسميع لبعض المحفظات أو الطالبات ولو كان ذلك عبر الهاتف، واحذري من الكسل والإهمال والتفريط في هذه النعمة العظيمة والكنز الثمين الذي بذلت في حفظه الكثير من جهدك ووقتك الثمين.

نسأل الله تعالى أن يعينك على استرجاع القرآن الكريم وإتقان حفظه.. وانظري الفتوى رقم: 49327، للمزيد من الفائدة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني