الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

قرأت بأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان يدهن شعر رأسه الشريف, وقد ذكر بعضهم أنه يرجح أنه دهن زيت الزيتون, فكيف يمكن التوفيق بين ذلك وبين كون الادهان بزيت الزيتون ـ أو ربما أي نوع من الأدهان الأخرى ـ يشكل مادة عازلة لماء الوضوء عن الشعر؟ أرجو توضيح ذلك؟ وما هو نوع الدهن الذي يمكن استعماله دون أن يؤثر ذلك على صحة الوضوء؟.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما كان من الزيوت والأدهان مائعا كزيت الزيتون، فإنه لا يحول دون وصول الماء إلى البشرة، وإنما يحول دون وصول الماء إلى البشرة ما كان جامدا من الأدهان، قال في المجموع: ولو بقي على اليد وغيرها أثر الْحِنَّاءِ وَلَوْنُهُ دُونَ عَيْنِهِ، أَوْ أثر دُهْنٍ مَائِعٍ بِحَيْثُ يَمَسُّ الْمَاءُ بَشَرَةَ الْعُضْوِ وَيَجْرِي عَلَيْهَا، لَكِنْ لَا يَثْبُتُ، صَحَّتْ طَهَارَتُهُ. انتهى.

وتنظر الفتوى رقم: 124350، لبيان ضابط ما يحول دون وصول الماء إلى البشرة.

وأما ما ذكرته من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدهن رأسه بزيت الزيتون، فلم نقف عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني