الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إضافة الزملاء النصارى في الفيسبوك؟

السؤال

هل يجوز أن يكون بعض زملائي من النصارى على فيسبوك وتويتر، أم إن ذلك محرم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحكم ذلك يكون باعتبار الأثر، والنظر في العواقب، فإن كانت مصادقة هؤلاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ونحوها تفيد ولا تضر، لا في دنيا، ولا في دين، فلا حرج فيها، وذلك كأن تستغل في بيان الحق، والدعوة إليه، والترغيب فيه، أو تبادل الخبرات في مجال العمل، ونحوه مما ينفع في المعاش.

وأما إن ترتب عليها مفسدة شرعية، ففيها الحرج والإثم، كأن تكون مثارًا للشبهات المضللة، والأفكار المنحرفة، أو سببًا لحصول الموالاة، والموادة لمن كفر بالله تعالى، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {المائدة:51}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني