الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من صلى ودعا، ثم فتح المصحف، والآية التي تقع عينه عليها يأخذ منه إجابة مسألته

السؤال

ما حكم هذه الطريقة: إحداهن تقول إنها إذا احتارت في أمر، واختلف فيه الناس هل هو صواب أم لا؟ تفعل هذه الطريقة، الطريقة هي أنها تصلي ركعتين، وتدعو بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم المعروف: اللهم رب جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم، وتسأل الله أن يلهمها الصواب، ولا بد أن تدعو الله بإخلاص، وحضور قلب أن يهديها، ويوفقها للصواب، وبعد ذلك تفتح القرآن على أية آية بشكل عشوائي، وهذه الآية التي وقع نظرها عليها، فيها إجابة شافية للسؤال الذي يحيرها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد روى أحمد، وأبو داود عن حذيفة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى. حسنه الألباني.

ومعنى حزبه: نزل به أمر مهم، أو أصابه غم.

وقد شرعت لنا أيضًا صلاة الاستخارة، وقد بينا كيفيتها في الفتوى رقم: 38863.

وكذلك يشرع الدعاء المذكور، كما في حديث عائشة أنه كان إذا قام من الليل افتتح صلاته: اللهم رب جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم. أخرجه مسلم.

وهذا الذي تفعله تلك الأخت يشبه أخذ الفأل من المصحف، وقد سبقت لنا عدة فتاوى حوله، رجحنا فيها عدم مشروعيته، كما سبق في الفتوى رقم: 29558، وراجعي كذلك الفتوى رقم: 238159.

وعلى ذلك فنرى أن تقتصر الأخت على الصلاة، والدعاء دون فتح المصحف بالطريقة المذكورة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني