الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يكون من الساهين من يؤخر الصلاة لآخر الوقت؟

السؤال

سؤالي هو: لا أنام إلا بعد صلاة الفجر حيث أسهر في بيتي لأداء عمل من خلال الكمبيوتر والأنترنت، وإذا انتهيت قبل ساعة أو نحوها من العمل فإنني أقوم الليل حتى يؤذن للفجر، ثم بعد أن أصلي الفجر في المسجد أذهب لكي أنام وأضع المنبه للاستيقاظ لصلاة الظهر، ولكنني لا أستطيع، وفي غالب الأحيان لا أقوم للصلاة لشدة نعاسي فأقوم بإطفاء المنبه وإكمال النوم، وأستيقظ قبل صلاة العصر بساعة أو نحوها فهل أنا معذور بهذا التأخير؟ أم إنني من الذين هم ساهون عن صلاتهم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففعل الصلاة في أي جزء من أجزاء وقتها جائز، ولا يأثم المسلم بتأخير الصلاة إلى آخر الوقت، ولا يعد من الساهين عن صلاتهم ما دام يؤدي الصلاة قبل خروج وقتها، وانظر الفتويين رقم: 137351، ورقم: 136972.

فإن كنت تعلم أنك إذا لم تقم للصلاة عند تنبهك في الوقت قمت في آخره فصليت، فلا إثم عليك، ولست من الساهين عن صلاتهم والحال ما ذكر.

غير أننا ننبهك إلى أن صلاة الجماعة واجبة على الرجال البالغين، فعليك أن تحرص على أداء الصلاة في جماعة ولو في بيتك مع بعض أهلك، فليست الجماعة واجبة في المسجد عند جمهور الموجبين لها، وانظر الفتوى رقم: 128394.

ثم اعلم أنك إن نمت قبل دخول وقت الصلاة فيستحب لك الأخذ بأسباب الاستيقاظ من ضبط منبه ونحوه، وقال بعض العلماء بوجوب الأخذ بأسباب الاستيقاظ، وأما إن استيقظت بعد دخول الوقت فلا يجوز لك أن تعود للنوم إلا إن غلب على ظنك أنك تستيقظ في أثناء الوقت، وأما إن علمت أو غلب على ظنك أنك لا تقوم إلا بعد خروج الوقت لم يجز لك النوم ـ والحال هذه ـ وتفصيل ما أجملناه هنا تجده في الفتاوى التالية أرقامها: 119406، 141107، 138634.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني