الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تزوجت فوجدت أن اختياري كان غير مناسب، فماذا أفعل؟

السؤال

تزوجت من فتاة فوجدت أن اختياري كان غير مناسب، فماذا أفعل؟ وهل أطلقها مباشرة وأبحث عن زوجة أخرى؟ كما أرجو إعطائي خطوات معينة لبناء علاقة زوجية ناجحة معها.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت هذه الفتاة ذات دين وخلق فأمسكها عليك، وأحسن صحبتها، وسل الله تعالى أن يقر بها عينك، فإن الإنسان قد يبدو له لأول وهلة أنه لم يوفق في زواجه، ثم يتبين له فيما بعد أنه موفق فيه، وإذا لم تكن عندك مشاعر حب تجاهها، فقد جاء في الأثر: أن رجلاً سأل امرأته أتبغضينني؟ فقالت: نعم، فقال لها عمر - رضي الله عنه -: ما حملك على ما قلت؟ فقالت: استحلفني، فكرهت أن أكذب، فقال عمر: بلى، فلتكذب إحداكن ولتجمل، فليس كل البيوت تبنى على الحب، ولكن معاشرة على الأحساب والإسلام. رواه ابن جرير، كما في كنز العمال.

وقال الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا {النساء:19}.

وإن كانت مفرطة في دينها سيئة في خلقها، فاصبر عليها، واجتهد في سبيل إصلاحها بمناصحتها بالمعروف، وتوجيهها إلى الخير، فإن صلح حالها، واستقام أمرها فذاك، وإلا فانظر في أمر طلاقها، ولا تعجل إليه حتى يتبين لك أنه الأصلح، والسبيل إلى السعادة في الحياة عمومًا، وفي الحياة الزوجية خاصة باتباع الكتاب والسنة، ومعرفة كل من الزوجين حق الآخر عليه، وقيامه به على أكمل وجه، وانظر الفتويين رقم: 3093، ورقم: 52306.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني