الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المداومة يوميا على قراءة سورة الملك حرز من عذاب القبر

السؤال

هل حفظ سورة الملك، ينجي من عذاب القبر أم لا بد من المداومة على قراءتها يوميا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلم نقف على دليل يفيد أن مجرد حفظ سورة الملك دون المداومة على قراءتها ينجي من عذاب القبر، وإن كان فيه خير كثير وأجر عظيم؛ فإن الذي نصت عليه الأحاديث هو قراءتها باستمرار، وأن من قرأها كل ليلة منعه الله من عذاب القبر؛ كما جاء في الترغيب والترهيب للحافظ المنذري وغيره عن ابن مسعود- رضي الله عنه- قال: يُؤْتى الرجل فِي قَبره، فتؤتى رِجْلَاهُ، فَتَقول: لَيْسَ لكم على مَا قبلي سَبِيل، كَانَ يقْرَأ سُورَة الْملك. ثمَّ يُؤْتى من قبل صَدره، أَو قَالَ بَطْنه، فَيَقُول: لَيْسَ لكم على مَا قبلي سَبِيل كَانَ يقْرَأ فِي سُورَة الْملك. ثمَّ يُؤْتى من قبل رَأسه، فَيَقُول: لَيْسَ لكم على مَا قبلي سَبِيل، كَانَ يقْرَأ فِي سُورَة الْملك..
وفي لفظ: من قَرَأَ تبَارك الَّذِي بِيَدِهِ الْملك، كل لَيْلَة، مَنعه الله عز وَجل بهَا من عَذَاب الْقَبْر, وَكُنَّا فِي عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نسميها الْمَانِعَة, وَإِنَّهَا فِي كتاب الله عز وَجل سُورَة من قَرَأَ بهَا فِي كل لَيْلَة فقد أَكثر، وأطاب.

قال الحافظ المنذري: رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَاللَّفْظ لَهُ، وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد.

وراجعي فتوانا رقم: 141164 بعنوان: فضل قراءة سورة الملك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني