الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البذر في رجب والسقي في شعبان والقطاف في رمضان

السؤال

كيف يمكنني أن أزرع في رجب، وأسقي في شهر شعبان، وأحصد في شهر رمضان الكريم؟ أرجو الإجابة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلعل السائل الكريم يقصد ما جاء في لطائف المعارف لابن رجب الحنبلي قال: شهر رجب مفتاح أشهر الخير والبركة، قال أبو بكر الوراق البلخي: شهر رجب شهر للزرع، وشعبان شهر السقي للزرع، ورمضان شهر حصاد الزرع. وعنه قال: مثل شهر رجب مثل الريح، ومثل شعبان مثل الغيم، ومثل رمضان مثل القطر. وقال بعضهم: السنة مثل الشجرة، وشهر رجب أيام توريقها، وشعبان أيام تفريعها، ورمضان أيام قطفها، والمؤمنون قطافها. اهـ.

وقد روى الإمام أحمد في مسنده، وغيره عن أنس -رضي الله عنه- قال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ، قَالَ: اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَارِكْ لَنَا فِي رَمَضَانَ. والحديث تكلم أهل العلم في سنده.

وعلى أية حال، فإنه يمكنك أن تدعو بهذا الدعاء، وبغيره من الأدعية النافعة، وتبدأ من الآن –في رجب- بزرع الخير والعمل الصالح، وتنمّي ذلك وتزيده في شهر شعبان حتى تصل إلى منتهى الاستعداد، والتعود على عمل الخير ومضاعفته في رمضان، فتحصد في نهايته من الخير والأجر ما الله به عليم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني