الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في تقديم شكوى لردع المسيء

السؤال

مديري في العمل قليل الأدب، ويمزح ‏معنا بطريقة خارجة عن الأدب، ‏وخارج متطلبات العمل. ‏
للأسف بعض زميلاتنا يمزحن معه ‏أيضا.‏
سبق وأن نصحته في مواقف أخرى، ‏وذكرت له الآيات، والأحاديث. ولكن ‏للأسف أصبح يعاملني بسوء، وأيضا ‏يؤذيني في العمل.‏
هل يجوز لي أن أشكوه إلى من يعلوه ‏في الرتبة؟
‏ هل علي ذنب إذا أؤذي في عمله، أو ‏تم طرده؟
هل يجوز أن أشكوه بسرية؛ لأنني ‏أخاف أن يؤذيني؟
شكرا.‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنكار المنكر واجب على ما سبق بيانه في الفتوى رقم: 252775
وحيث إن النصيحة لم تُجْد مع ذلك الشخص، فلك أن تشكيه إلى من يردعه عن فعله، ولو أدى ذلك إلى طرده من العمل وإيذائه؛ نظرا لتعديه حدود الشرع والأدب، ولا إثم عليك في ذلك؛ بل يتوجب فعل ذلك إذا تعين وسيلة لمنع المنكر.
ولا حرج في أن تشكيه سرا، حذرا من إيذائه لك ونحو ذلك.
وانظري لمزيد الفائدة الفتويين: 149893، 157349 وما أحيل عليه فيهما.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني