الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تدريس القرآن ممن لم يأخذه مشافهة

السؤال

كنت أريد أن أبعث للأستاذ عمرو خالد السؤال إلا أنني لا أعرفه إيميله، وأرجو أن توصلوه إليه: في الصيف أعمل في سايت أونلاين مهندسة ديكور، فبعث إليّ أجنبي مسلم من خلال السايت أن أعلم ابنه القرآن وتفسير الآيات، وابنه عمره 7 سنين، وأنا الآن آخذ سورة البقرة ولم آخذ جزء عم، فابتدأت مع الولد بالعربية حتى أتأكد هل يمكن أن أعلمه القرآن أم أنني لست مؤهلة لذلك؟ وقد درسته أحاديث صغيرة ليفهمها مثل: "تبسمك في وجه أخيك صدقة" كما أعطيته جزءًا من الحروف الأبجدية، وقصة من قصص الأنبياء، ولا أعرف هل أبدأ معه القرآن أم لا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنعتذر عن إرسال سؤالك إلى عمرو خالد، فليس ذلك من تخصص موقعنا، وإنما هو موقع إفتاء يجيب عن أسئلة المستفتين، فلذا نجيبك عما سألت عنه فنقول: لا يصح لمن لم يأخذ القرآن بالمشافهة أن يدرّسه؛ لأن في المصحف الشريف بعض الحروف مزيدة في بعض الكلمات لا تلفظ، وفي بعضها حروف محذوفة خطًّا وتقرأ لفظًا، هذا فضلًا عن كيفية النطق بالكلمات، وإخراج الحروف من مخارجها، وإعطائها ما تستحق من التفخيم والترقيق، والفتح والإمالة، فلا بد من اتباع ذلك كله ممن يحسنه، وقد قال الله تعالى: فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ القيامة: 18}.

وقديمًا قيل: لا تأخذ القرآن من مصحفي، ولا العلم من صحفي.

ولكن لا مانع أن تعلمي هذا الولد ما تحسنينه من القرآن الكريم تلاوة وتفسيرًا، ولو كان سورة أو آية واحدة، وقد حثنا نبينا صلى الله عليه وسلم على التبليغ عنه وعلى تعليم الناس، فقال: بلغوا عني ولو آية. وقال: ليبلغ الشاهد منكم الغائب. وقال: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. وكلها في الصحيحين وغيرهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني