الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كفارة إتيان الزوجة في الدبر التوبة الصادقة

السؤال

عندما كنت في مرحلة الخطوبة(مكتوب كتابي) طلب مني خطيبي أن يحدث جماع من المكان الذي حلله الله، ولكني خفت وبعد محاولات عديدة سمحت له أن يدخل عن طريق فتحة الشرج، كنت أعلم أنه شيء خطأ ولكني عرفت بعد فترة أنه شيء محرم، وقد تزوجت منه، وأنا الآن لا أعرف كيف أكفر عن هذا الخطأ الفادح، مع العلم أني متزوجة به مند سنتين وسعيدة معه، والآن حامل بطفل منه(لقد كان هذا الفعل مرة واحدة ولم يتكرر). أرجو منكم أن تبعثوا لي الإجابه بالحروف الإنجليزية لأن الحاسوب لا يستقبل حروفا عربية، (الحاسوب غير معرب)

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن إتيان الزوجة في دبرها كبيرة عظيمة من الكبائر، وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم من فعل هذا فقال: ملعون من أتى امرأة في دبرها. رواه الإمام أحمد 2/479 وهو في صحيح الجامع، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى حائضاً أو امرأة في دبرها أو كاهناً فقد كفر بما أنزل على محمد. رواه الترمذي ، وهو في صحيح الجامع.
فعليك أنت وزوجك التوبة إلى الله تعالى من ذلك المنكر، والإكثار من عمل الصالحات، فبذلك يمحو الله السيئات والأوزار، قال تعالى: فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [المائدة:39]. وما جرى بينكما لا يحرمك عليه كما شاع وذاع عند كثير من الناس، إذ أنه لم يدل دليل شرعي على ذلك البتة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني