الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التوبة من استخدام شبكة النت الخاصة بأخيه دون إذنه

السؤال

في الماضي كان لدينا مودم، وأخي ربما لا يريد دخولنا عليه، وأنا وأختي ندخل بالسرقة، وفي بعض الأيام نعرف الرقم السري وهو ربما لا يعلم وفي الحقيقة لا أعلم هل هو لأمي وهي مسؤولة عنه، أو لأخي وهي من تقوم بتسديد الفاتورة، ففي بعض الأوقات في تصفحي كنت أستفيد، ولم أكن في ذلك الوقت متدينة، فما حكم الاستفادة مما قرأت أو تعلمت أو رأيت؟ وهل أتحلل من أخي ويكفي ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمقصد الحسن كالقراءة والاستفادة لا يبرر الوسيلة المحرمة، وما فعلته من استعمال الشبكة بدون إذن لا يجوز ويعتبر اعتداء إن كان صاحب الشبكة ـ سواء أكان الأخ أو الأم ـ لا يأذن لك في دخولها، وعليك الآن التوبة واستحلال صاحب الحق، ولو طلب قيمة ذلك الانتفاع، فلتؤدها إليه، وهذا كاف في مثل هذه الذنوب المتعلقة بحقوق الناس، وأما الاستفادة مما قرأت وتعلمت: فلا حرج عليك في ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني