الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أيهما أفضل للمسافر الصوم أم الفطر؟

السؤال

سؤالي: أجاز الشارع الحكيم للمسافر أن يفطر في رمضان ولكن ما هو الأولى الإفطار أم الصوم وخاصة أن وسائل السفر في هذه الأيام أصبحت ميسرة ومريحة هل يجب على المسافر الأخذ بالرخصة الشرعية أم له الخيار في الإفطار أو متابعة الصوم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالأفضل للمسافر الذي يقوى على الصيام في رمضان ولم يشق عليه أن يصوم، لأنه أسرع في إبراء الذمة، وعلى هذا أكثر أهل العلم.
وأما إذا شق عليه فالفطر أفضل، لما رواه مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان فصام حتى بلغ كراع الغميم، فصام الناس، ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس إليه، ثم شرب، فقيل له بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام، فقال: "أولئك العصاة، أولئك العصاة".
وفي رواية: فقيل له -أي رسول الله صلى الله عليه وسلم- إن الناس قد شق عليهم الصيام، وإنما ينظرون فيما فعلت، فدعا بقدح من ماء بعد العصر.
ولما في الصحيحين عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فرأى رجلاً قد اجتمع الناس عليه، وقد ظلل عليه، فقال: ماله؟ قالوا: رجل صائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس من البر أن تصوموا في السفر" أي لمن كانت حالته كحالة هذا الشخص الذي شق عليه الصيام.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني