الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصيحة لمن يملأ عينه وقلبه مما حرم الله عليه

السؤال

أنا شاب عمري 17 سنة أحب النساء وأتمنى الزواج وأنا في مرحلة حساسة في الثانوية العامة فماذا أفعل وأتعمد النظر ؟ وشكراً...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الله جل وعلا يقول في كتابه: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [النور:30].
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بين إسرائيل كانت في النساء. أخرجه مسلم والترمذي.
وواجب المسلم أن يمتثل أمر الله تعالى، وأمر رسوله ليفوز براحة الدنيا، ونعيم الجنة، فهذا الذي ذكرت أنك مقيم عليه أمر محرم، وقد يجرك إلى ما هو أسوأ منه ما لم تتدارك نفسك، وتقلع قبل فوات الآوان، فقد ذكرت أنك تملأ قلبك وعينك بما حرم الله عليك، وتواظب على هذا، ألا تستحي من الله الذي يعلم سرك وجهرك، وهو قادر على أخذك بما اقترفت، وهو القائل: أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ [النحل:45].
ألا تخشى بأسه وتنكيله، وهو القائل: وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنْكِيلاً [النساء:84].
فاتق الله تعالى، وعد إليه، وأخلص التوبة والانابة، وأسأله العفاف، وإن كنت قادراً على الزواج فافعل لتتخلص في الحرام، ففي الحديث الصحيح الحث على الزواج، وذكر فيه مخاطبة الشباب، وفيه أن الصوم هو البديل في حق العاجز عن تبعاته، وقال تعالى: وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [النور:33].
وقال: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً [الطلاق:4].
وقال: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ [البقرة:45].
وعليك بقراءة القرآن والإكثار من الصلاة والاستغفار، وللمزيد نحيلك على أرقام الفتاوى التالية:
24453 -
17794 -
13051.
وفقنا الله وإياك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني