الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قراءة القرآن من الهاتف الجوال إذا كان عليه نجاسة

السؤال

هل يجوز أن أقرأ القرآن من الجوال حتى إذا كان الجوال متسخا أو قد مُسك وفي اليد نجاسة وطبعت فيه النجاسة؟ وهل يجب علي أن أهتم بنظافته وتمسيحه قبل أن أقرأ منه؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا في أكثر من فتوى أنه لا مانع من قراءة القرآن من الهاتف الجوال، وانظر مثلا الفتوى رقم: 106266 .
وإذا كانت على الجوال نجاسة أو قذر، فلا يجوز فتحه عن المصحف وإظهار صفحاته عليه حال نجاسته، ولا حرج في استعماله في غير ذلك من الأمور العادية، وانظر الفتوى رقم: 111824، وما أحيل عليه فيها.

ويجب على المسلم إذا أراد فتح هاتفه عن المصحف أن يزيل عنه ما عليه من القذر والنجاسة، فقد قال الله تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ {الحج:30}.

وقال صلى الله عليه وسلم: لا يمس القرآن إلا طاهر. رواه مالك في الموطأ.

وهذا إذا كانت النجاسة موجودة حقيقة، وليس مجرد وسوسة، وأما الموسوس: فعليه أن يعرض عن الوساوس ولا يلتفت إلى شيء منها، وليحذر من التمادي معها، فإن عواقبها وخيمة، وراجع في وسائل التخلص من الوسوسة الفتويين التاليتين: 3086 // 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني