الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اختراق المواقع الشخصية المشتملة على منكرات للإنكار عليها

السؤال

مشايخي الكرام: متى يحل للشخص اختراق حساب شخص آخر على الفيس بوك؟ إذا كان الحساب لفتاة تتكلم مع شباب كلاما غير جنسي، ويسألونها إن كانوا يستطيعون أن يكونوا عشاقا، حتى إن بعض الحسابات لفتيات يتحدثن مع أحبائهن، وبعضها لفتيات ينشرن صورهن دون حجاب، وربما بفساتين تظهر بعض أجسامهن من فوق الركبة، ويظهر الأيادي حتى الكتف؟ وهل يتطلب هذا اختراق حساباتهن لإنكار المنكر، وإقفالها فورا؟ وهل يحق لنا استخدامها في نشر بعض الأحاديث والآيات؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن اختراق المواقع والصفحات الأصل فيه المنع والتحريم، لما فيه من الاعتداء على حقوق الآخرين، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 58764.

إلا إن كان صاحب الموقع غير محترم الحقوق في الشرع كالكفار المحاربين، أو كان محتوى الموقع غير محترم شرعا كالمواقع الإلحادية ومواقع الرذيلة ونحوها، كما سبق في الفتوى رقم: 195417.

ويمكن الرجوع إلى بحث بعنوان: اختراق المواقع وتدميرها ـ رؤية شرعية، للدكتور عبد العزيز بن إبراهيم الشبل، وهو منشور على الإنترنت.

وأما الصفحات الشخصية التي يَعرض فيها أحيانا بعض المحرمات: فلا يجوز اختراقها، مادامت ليست مخصصة لنشر المنكرات، فهذا إنكار منكر بمنكر أشد منه، وهو لا يجوز، بل يكتفى بنصح صاحب الصفحة وتذكيره بالله، وراجع في ضوابط تغيير المنكر ومراتبه الفتاوى التالية أرقامها: 36372، 63316، 123483، 153019.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني