الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مذهب المالكية في تكرار دلك أعضاء الوضوء في المرات الثلاث

السؤال

هل يشترط المالكية لصحة الوضوء دلك العضو في المرات الثلاث؟ أم يكفي عندهم الدلك ولو مرة واحدة؟.
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالدلك من واجبات الوضوء على القول المشهور عند المالكية, لكونه شرطا في حصول ما يطلق عليه اسم الغسل، وليس الدلك مقتصرا على الغسلة الأولى: الواجبة ـ بل يشرع أيضا في الثانية, والثالثة, بالنسبة للعضو الذي يشرع غسله ثلاثا, جاء في مواهب الجليل للحطاب المالكي: وقد اختلف في الدلك هل هو واجب أو لا على ثلاثة أقوال؟ المشهور الوجوب، وهو قول مالك في المدونة، بناء على أنه شرط في حصول مسمى الغسل، قال ابن يونس: لقوله عليه الصلاة والسلام لعائشة رضي الله عنها: وادلكي جسدك بيدك ـ والأمر على الوجوب، ولأن علته إيصال الماء إلى جسده على وجه يسمى غسلا، وقد فرق أهل اللغة بين الغسل والانغماس. انتهى.

وقال أيضا: يفعل في الغسلة الثانية والثالثة، كما يفعل في الأولى من الابتداء والانتهاء وتتبع المغابن والدلك وغير ذلك. انتهى.

وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 29701.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني