الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اللعب مع شباب لا يسترون أفخاذهم

السؤال

سؤالي هو عن ‏ممارستي للأجهزة الرياضية، أو ‏السباحة مع شباب لا يسترون ‏أفخاذهم، أريد أن أعلم إن كان هناك ‏إجماع أو لا؟ ‏
أو إن كان هناك قول آخر، غير قول ‏الجمهور، يجيز اللعب معهم، خاصة ‏أن هذا الأمر أصبح منتشرا كثيرا ‏بين الشباب في مثل عمري، ومن ‏الصعب التحزز منه؛ لعموم البلوى، ‏خاصة في مسابح جامعتي غير ‏المختلطة. ولو أخذت بهذا القول، ‏سأحرم نفسي من الترفيه عن ‏النفس؛ لأن أغلب الأماكن فيها هذا ‏الشيء، وسيشق على نفسي ‏ممارسة اللهو المباح.‏
‏ فبماذا تنصحوني أن أفعل، وديني ‏دين اليسر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرنا في الفتوى التي أشرت إليها، بأن القول بأن الفخذ عورة، هو قول الجمهور من أهل العلم، وليس في المسألة إجماع، فقد خالف في ذلك بعض أهل العلم، فذهبوا إلى أن العورة هي الفرجان فقط، وهي رواية عن الإمام أحمد، وقول ابن أبي ذئب، وداود.
وينبني حكم اللعب مع شباب لا يسترون أفخاذهم على مسألة حد العورة، فعلى قول الجمهور لا يجوز اللعب معهم؛ لما يترتب عليه من النظر إلى العورة، وعلى القول الآخر يجوز ذلك.
وقد بينا في الفتوى رقم: 120640 ماذا على العامي فعله إذا اختلفت عليه الفتوى، فراجعها.
وكذلك يرجى مراجعة الفتوى رقم: 170931 في الفرق بين تتبع الرخص، والأخذ بالأيسر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني