الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من رد غيبة أخيه فقد أدى ما عليه

السؤال

إذا رأيت شخصا يغتاب أحدا فرددت غيبته وقلت له لا، هذا رجل أظنه صالحا، فهل بذلك أديت ما علي؟ وهل يجب علي أن أبين له حكم الله في الغيبة بعد ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك في حرمة الغيبة, وأن من سمعها وجب عليه إنكارها, وما قمت به من الدفاع عن عرض أخيك المسلم هو المطلوب شرعا, وقد فعلت ما يجب عليك من غير تقصير, جاء في سبل السلام للصنعاني: فمن حضر الغيبة وجب عليه أحد أمور: الرد عن عرض أخيه ولو بإخراج من اغتاب إلى حديث آخر، أو القيام عن موقف الغيبة، أو الإنكار بالقلب، أو الكراهة للقول، وقد عد بعض العلماء السكوت كبيرة، لورود هذا الوعيد، ولدخوله في وعيد من لم يغير المنكر، ولأنه أحد المغتابين حكما وإن لم يكن مغتابا لغة وشرعا. انتهى.

وراجع المزيد في الفتوى رقم: 203380.

وبخصوص تعليم المغتاب حرمة الغيبة: فإن كان ذلك قبل السؤال عن حكمها, ففي الوجوب خلاف بين أهل العلم, أما بعد السؤال: فيجب بيان الحكم الشرعي في هذه المسألة، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 251956.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني