الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب التوبة وإرجاع الحق لصاحبه

السؤال

كان أبي يعمل في محل عند شخص ورفض ذهابي للعمل، وقال لي: أن أعمل معه وسيعطيني الراتب هو، فعملت معه ولكن لم يعطني الراتب بحجة أنه قام بكسوتي براتبي، ولكن جاء شهر كنت آخذ من مال المحل مبلغا بسيطا جدا، يعتبر مصروف طفل صغير، فكنت آخذ تارة جنيهين، وتارة ثلاثة، دون علم أحد كل يوم وأنا عائد للمنزل، فهل يجب علي أن أعيد ما أخذته لصاحب المحل الأساسي، أم هذا الذي كنت آخذه حقي بالمعروف؟ نظرا لعدم المغالاة في ما كنت آخذه.
وجزاكم الله كل خير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أخطأت حين أخذت من مال صاحب المحل، فصاحب المحل لم يظلمك، ولم يبخسك حقك، وإنما والدك هو الذي طلب منك المساعدة مقابل مال، فلك أن تُطالب والدك لا صاحب المحل به، وإن كان العفو عن الوالد من البر المشروع.

فالواجب عليك الآن التوبة النصوح من السرقة؛ إذ هي من كبائر الذنوب، ومن توبتك أن ترد الحق إلى أهله بأي وسيلة تراها مناسبة، فاحسب قدر ما أخذته وأده، وانظر الفتوى رقم: 6022.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني