الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نبذة عن أبي لبابة رضي الله عنه

السؤال

ما اسم الصحابي الجليل أبو لبابة؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن أبا لبابة صحابي جليل، اشتهر بكنيته واسمه بشير بن عبد المنذر من سادات بني عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري.
قال في الإصابة..: ذكره موسى بن عقبة في البدريين، وقالوا: كان أحد النقباء ليلة العقبة، وكانت راية بني عمرو يوم الفتح معه.
وهو الذي اعترف بذنبه حين ما أشار إلى اليهود أن النبي صلى الله عليه وسلم سيوقع بهم... فندم على ذلك، وعلم أن ما ارتكبه ذنب عظيم في حق نبيه صلى الله عليه وسلم، فتاب توبة نصوحاً، وخرج من ديار بني قريظة نادماً إلى المسجد النبوي الشريف، فربط نفسه بسارية من سواري المسجد حتى تاب الله عليه، وحلَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة، ولا تزال هذه السارية معروفة وتحمل اسمه شاهدة على صدق توبته، وعُلو منزلته.
كان أبو لبابة رضي الله عنه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المرموقين، وقد ولاه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة المنورة حينما خرج في غزوة بدر الكبرى، ولهذا فهو معدود من البدريين، وقد قسم له النبي صلى الله عليه وسلم في الأجر والغنيمة، وظل أبو لبابة رضي الله عنه وفياً للإسلام والمسلمين إلى أن توفي رضي الله عنه بعد مقتل عثمان وفي أول خلافة علي رضي الله عنهم أجمعين.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني