الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من تركت الصلاة زمن الاستحاضة ظانة أنها حائض

السؤال

أنا قبل خمس أو ست سنوات جاءتني استحاضة، وأعتقد أني وقتها ما كنت أعرف أي شيء عن الاستحاضة، وما كنت أصلي على أساس أنها مثل الدورة الشهرية، وأنا هذا الحين محتارة بالأيام؛ لأنه على ما أعتقد غير متأكدة أني قلت لأمي وأختي إنها بعد أحد عشر يوما من الدورة، هذا الشيء جاءني وأختي قالت إنها استحاضة، فحتى عدد الأيام ما تذكرته، لكن أعتقد أنها خمسة أيام، وأنا غير متأكدة، لكن عندي شعور أنها خمسة أيام، وأنا هذا الحين أعاني من بعض الوساوس، كنت أعاني من الوسوسة بدرجة كبيرة لكن هذا الحين خفت كثيرا، وصارت الأشياء التي تشككني قليلة، وأحاول أن أتجاهل، فهل يجب علي أن أصلي تلك الصلوات؟! مع أني ما أتذكر عدد الأيام، وكيف أعيدها؟ يعني أصليها بيوم واحد كلها أو عادي لو جزأتها لكذا يوم؟ لأني أنا لما أصلي لفترة طويلة أحس أني ما أخشع ولا أركز بالصلاة.
شكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا تكون المرأة مستحاضة إلا إذا تجاوزت مدة الدم خمسة عشر يوما، وهي أكثر مدة الحيض، وانظري لبيان ضابط الزمن الذي يكون ما تراه المرأة فيه من الدم حيضا ويكون ما عداه استحاضة فتوانا رقم: 118286.

وعليه؛ فإذا تحققت أنك كنت مستحاضة ففي وجوب قضاء الصلوات التي تركتها زمن الاستحاضة ظانة أنك حائض خلاف، انظري لمعرفته الفتوى رقم: 125226، وعلى القول بلزوم القضاء فإن كيفيته مفصلة في الفتوى رقم: 70806، وإذا شككت في كونك استحضت فالأصل عدم ذلك فلا تلتفتي إلى هذا الشك، وأما الوساوس فعلاجها الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظري الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني