الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرفق والموعظة الحسنة لا العنف تجلب القلوب

السؤال

أنا عبد الرحمن من مصر، أبلغ من العمر 17 عامًا، أبي متوفى، وأنا القائم بالمنزل الآن، وأنا -والحمد لله- ملتزم إلى حد ما، لكن أود أن أسألكم بخصوص التربية، ونحو ذلك؛ فأخواتي يستمعن للموسيقى، وكذلك أخي الصغير في الصف الخامس الابتدائي، وأنا أنزعج من هذا، ولا أتمالك نفسي، وأضرب إذا سمعت معازفًا من أحدهم، وكذلك حتى في أي موقف خطأ من تصرفات إخوتي، وبالتأكيد أنا أنصحهم قبلها أكثر من مرة، وإن قسوت عليهم ليس إلا خيرًا لهم، على الجانب الآخر؛ أمي لا تقول سوى: لن ينفعك ما تفعل، فعساهم أن يعودوا إلى ما كانوا عليه. وهكذا تصر أمي على اتجاه غير الذي كنت أريده للبيت، وهي تنزعج، وتبكي إذا ما رأتني أقسو عليهم من أجل الصلاة، ونحو ذلك، مع أن الالتزام منهم يكاد يقارب الصفر؛ إذ لا التزام بصلاة، ولا ذكر، ولا أي اتجاه ديني، فقط المسلسلات، والأفلام التي ذهبت بمجتمعنا إلى الظلام الأسود، والأغاني، وغير ذلك.
فبماذا تنصحونني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به هو: أن ترفق بإخوتك، فإن الرفق ما كان في شيء إلا زانه، ولا نُزع من شيء إلا شانه، وانصحهم بالحكمة، والموعظة الحسنة، مستعملًا في ذلك الوسائل الممكنة من الترغيب بالهدية، ونحوها، واحرص على تجنيبهم رفقاء السوء، وتخير لهم صحبة صالحة تعينهم على الاستقامة على طاعة الله، ولا تؤذ أمك بضربك لهم، ففي غير ذلك من الوسائل مندوحة عن ضربهم، واجتهد في الدعاء لهم أن يصلحهم الله، ويهديهم، ففي الدعاء خير كثير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني