الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يتزوج من نصرانية أم ينتظر إسلامها

السؤال

لي قريب تحبه فتاة مسيحية غير مقتنعة بدينها وما يحدث فيه من اعتراف للأب وتريد أن تتزوجه لكنه لا يريد ذلك إلا بعد أن تسلم برغم أنه لا يحبها إلا أنه على استعداد من الزواج بها والتضحية من أجل الدين على الرغم أيضاً من أنني أعتبر والله أعلم بأن الزواج من مسيحية حرام لأنهم لا يؤمنون بالله الواحد فما رأيكم في هذا الموضوع ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيحسن أولاً تنبيه السائل الكريم إلى أنه لا يجوز له ولا لغيره القول على الله بغير علم حيث قال: "الزواج من مسيحية حرام..... إلخ" فإن المسيحية مع كفرها قد أباح الله الزواج منها، وقد تقدمت لنا أجوبة مفصلة بخصوص زواج المسلم من الكتابية، ومنها الفتاوى ذات الأرقام التالية:
5315 -
8674 -
9894 -
15508.
وبالرجوع إلى هذه الفتاوى ستجد فيها أنه يجوز للمسلم الزواج من الكتابية "يهودية أو نصرانية" إذا كانت عفيفة "محصنة"، وانظر لمعرفة حكم أهل الكتاب، الفتوى رقم:
2924.
وأما بخصوص زواج قريبك من تلك الفتاة النصرانية أو عدم زواجه -إن كانت عفيفة- فهو أمر يرجع إليه، وإن أجل ذلك إلى حين إسلامها فحسن -خاصة وأنها تميل إليه- وعلى قريبك ألا يقدم على الزواج من هذه الفتاة إلا بعد الاستشارة والاستخارة، وأن لا يتعجل في ذلك حرصاً على إقامة أسرة مسلمة متماسكة، نسأل الله لك وله التوفيق.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني