الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الأخت من أخيها تارك الصلاة

السؤال

عندي أخ للأسف لا يصلي، كان يصلي الجمعة، لكن الآن ولا صلاة، وهو في عمر 20، حاولت معه بمختلف الطرق والحلول، ووجهت له النصيحة، كنت أبكي أحيانا وأنا أكلمه، لكن ما ينفع، وأخواتي وأمي وأبي كلموه ولم يفد شيئا، والغريب من كلامه يقول: إن أصدقاءه جميعهم يصلون ما عداه، وكأنه يفتخر بذلك، كنت في السابق أوقظه لكل صلاة مع علمي أنه لا يصلي، لكن ليشعر بأهميتها، أما الآن تركته فقط لصلاة الجمعة أوقظه ومع ذلك يقول لي: لست أنت من يحاسبني على صلاتي، وأصبح لا يصلي الجمعة أيضا، ويدعي المرض عسى أن لا يصلي، كتبت هنا من قبل عنه، وجربت الحلول لكن لم ينفع شيء.
يقول لي فقط أيقظيني للدوام، ولا فكر يوما يقول أيقظيني للصلاة، غير تعامله السيئ لي وعدم احترامه، مع أني أخته الكبرى، أصبحت أكره التعامل معه بسبب تركه للصلاة، أصبحت أتضايق منه ولا أشتهي أن أكلمه، لكن لا توجد فائدة، أتمنى أنه إذا وجد أحد يقدر أن يتواصل معه وينصحه من أهل العلم، بماذا تنصحونني؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعليك أن تديمي نصح أخيك، وأن تواصلي تذكيره بخطورة ترك الصلاة، ولا تملي من ذلك عله ينتفع، وبيني له أن ترك الصلاة كفر ناقل عن الملة عند كثير من العلماء، وأنه على خطر عظيم، وأنه يعرض نفسه لسخط الله وعقوبته العاجلة والآجلة، ولتنظر الفتوى رقم: 130853.

واستعيني على ذلك بالكتيبات النافعة والأشرطة النافعة المؤثرة، فإن استمر في إعراضه وإسرافه على نفسه - فإن علمت أن هجرك له ينفعه ويردعه - فاهجريه عله يتعظ وينتفع، وإن علمت أنه لا يزيد بالهجر إلا إسرافا وتماديا في المعصية فواصلي نصحه قدر استطاعتك، وقد فعلت ما عليك وبرئت ذمتك، واعلمي أن الهدى هدى الله، فاجتهدي في الدعاء له بالهداية، فإن القلوب بين إصبعين من أصابعه سبحانه يقلبها كيف يشاء، نسأل الله أن يهديه ويشرح صدره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني