الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجوز دفع الفوائد للأقارب بنية التخلص منها

السؤال

هل يجوز أخذ مال الفائدة من البنك وإعطاؤه للمعدمين من الخالات والأخوال علما بأن هذا المال الذي في البنك هولشراء بيت لأمي سيكتمل المبلغ بعد سنتين لتتم عملية الشراءفأنا لا استطيع مساعدتهم ومتطلبات علاج أمي كثيرة ولا أستطيع الزواج إلا بعد ذلك

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه لا يجوز -أولاً- التعامل مع هذا البنك بإيداع المال فيه إلا إذا كنت مضطراً تخشى عليه السرقة، ولم تجد بنكاً إسلامياً فيجوز لك وضعه في الحساب الجاري بلا فوائد، لأنك بمعاملتهم تكون معيناً لهم على الإثم والعدوان، والله تعالى يقول ( وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) (المائدة: من الآية2) أما وقد فعلت ما فعلت، فعليك أن تتوب إلى الله عز وجل، وتسحب هذا المال، وتضعه عند جهة مأمونة لا تتعامل بالربا، وتتخلص من الفوائد الربوية بإعطائها للفقراء والمحتاجين، ولا حرج عليك في دفعها لمن ذكرت من أخوالك وخالاتك، بنية التخلص من الفائدة، لا بنية الصدقة، فإن الله طيب لا يقبل إلا طيباً.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني