الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المرأة إذا فقدت بكارتها بسبب محرم فهل يلزمها إخبار زوجها بهذا السبب

السؤال

تعرضت لمحاولة اغتصاب في الصغر، لكنه لم يسلب مني شيء، ثم أدمنت العادة السرية، ولم أدخل أي شيء في المهبل، والآن أحس بأنني أظلم خطيبي، وسؤالي هو: هل يعتبر من أنواع من النفاق إن دعوت الله والتمست أوقات الإجابة أن أكون عذراء وأن يعجل زواجي، لأنني أحس أنني أدعو لمصلحتي بعد أن عصيت ربي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فدعاؤك جائز لا حرج فيه، فالدعاء بما فيه مصلحة للعبد مطلوب ولو كان العبد عاصياً، مع التنبيه إلى أنّ المكرهة على الزنا ليست عاصية، أما الاستمناء: فهو محرم، لكنّ التوبة مقبولة من كلّ ذنب إذا وقعت صحيحة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود إليه، مع الستر على النفس وعدم المجاهرة بالذنب، واعلمي أنّ المرأة إذا فقدت بكارتها بسبب محرم، فلا يلزمها إخبار زوجها بهذا السبب، بل عليها أن تستر على نفسها، وانظري الفتوى رقم: 135637.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني