الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حامل القرآن إما غانم وإما غارم

السؤال

كيف يكون القرآن حجة على من يحفظ القرآن؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فيكون القرآن حجة على الشخص إذا أعرض عنه، ولم يمتثل أوامره، ويجتنب نواهيه.. سواء كان يحفظه أم لا يحفظه، والحجة هي: البرهان والشاهد.

قال ابن عثيمين -رحمه الله- في شرح الأربعين: حامل القرآن إما غانم، وإما غارم، وليس هناك مرتبة: لا له، ولا عليه، إما للإنسان، وإما على الإنسان؛ فعليه أن يحاسب نفسه، هل عمل بالقرآن؛ فيكون حجة له، أو لا؛ فيكون حجة عليه، فليستعتب. اهـ.

وجاء في كتاب التذكرة في الوعظ لابن الجوزي -رحمه الله-: روي عَن أبي سُلَيْمَان الدَّارَانِي -رَحمَه الله عَلَيْهِ- أَنه قَالَ: الزَّبَانِيَة يَوْم الْقِيَامَة أسْرع إِلَى حَملَة الْقُرْآن، يعصون الله بعد قِرَاءَته، مِنْهُم إِلَى عَبدة الْأَوْثَان؛ غَضبا عَلَيْهِم حِين عصوا الله بعد الْقُرْآن، وَعَن أنس بن مَالك -رَضِي الله عَنهُ- قَالَ: رب تال لِلْقُرْآنِ، وَالْقُرْآن يلعنه. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني