الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من قال كلاما يتضمن قذف غيره ظنا منه بغير تحقق

السؤال

أنا صاحب السؤال رقم: 2537741 بعنوان: من قال عن أخيه إنه صنع أشياء غير سليمة، مع امرأة أجنبية. هل يعد قاذفا له؟
اعذروني على تكرار السؤال، ولكن أريد فقط الاستفسار أكثر منكم؛ لأن الشك والحزن أصابني بسبب هذا الأمر، أخشى أن قولي لأختي (إن أخي فعل أشياء خاطئة، مع هذه الفتاة) وبداخلي قصد الفاحشة، يكون قذفا بالكناية، ولكن أختي بعد ذلك، عندما سألت أبعدت هذا الشك، ولم أخبرها بهذا القصد، وأنا الآن في حيرة من أمري، وأعاني من وساوس رهيبة؛ لأني أعلم أن ما كان داخلي مجرد تخوف من وصوله لهذا الأمر، ولكن الشك أنه كان اتهاما لا يتركني، وحتى هذه الصيغة جاءتني بعد الشك؛ لأني كنت أذكر أني قلت لها أخاف أن يكون وصل لأشياء خاطئة، ولا يفارقني الإحساس بأني وقعت في كبيرة.
اعذروني على التكرار. وجزاكم الله عنا كل خير.
فماذا علي أن أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأمر في القذف على ما ذكرنا لك في الفتوى السابقة، فإن كان قصدك مشكوكا فيه، فالأصل براءة ذمتك كما ذكرنا، فلا تهتم لهذه الشكوك.

وإن غلب على ظنك أنك قصدت اتهامه بفعل الفاحشة، فهذا قذف، تجب التوبة منه. ولمعرفة كيفية التوبة من مثل هذه الحقوق المعنوية، راجع الفتوى رقم: 18180، ومنها تعلم أنه لا يلزم إخباره، وأنه يكفي الدعاء له بخير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني