الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التكلف والتعسف في قراءة القرآن غير مشروع

السؤال

هل يجب التشديد على الأحرف بالصلاة، خصوصا الهمزة والكاف؛ حيث إنني أحاول نطقهم بقوة، وأستشعر خروج الهمزة من الحلق رغم أني أتجاهل ذلك أحيانا، وأقول في نفسي: أنا اختلقت هذا الشيء، فهل يجب التشديد أم يكفي نطقها مخففة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فواضح من هذا السؤال ومن الأسئلة السابقة أن الأخ السائل موسوس جدًّا، وعليه؛ فإننا نجدد له النصح بما ننصح به الموسوسين عادة، وهو ضرورة تجاهل الوساوس، والإعراض عنها بالكلية، فهذا من أنفع ما تُعالج به الوساوس، ولتراجع الفتوى رقم: 51601.

والذي نريد أن ننبهه عليه بخصوص سؤاله هو: أن دين الله يسر، والتكلف والتنطع ليسا من الدين في شيء، لذا ينبغي له عند القراءة أن يقوم بنطق الحروف وإخراجها من مخارجها بشكل طبيعي دون تشديد زائد أو تكلف.

فالإنسان إذا نطق بشكل عادي ولم يكن به ما يمنع النطق الصحيح، فالغالب أن يقرأ بشكل صحيح، وإذا كان به ما يمنع النطق الصحيح فغير مؤاخذ بما لا يطيق؛ إذ لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.

وعليه؛ فليقرأ بشكل عادي دون تكلف ولا تعمق على نحو ما ورد في سؤاله، ولا يشرع له نطق الحروف بقوة وتكلف؛ لأن التشديد الزائد والمبالغة في ذلك قد تفسد نطق الحرف، فيتحول إلى حرف آخر، وما كان من الحروف مشددا يشدد دون مبالغة، وما كان غير مشدد فإنه يقرأ دون تشديد، وهكذا .. ونقصد بالحرف المشدد ما كانت عليه علامة الشدة المعروفة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني