الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من كانت تتمادى في الصلاة بعد خروج رطوبات الفرج

السؤال

أنا فتاة تخرج مني رطوبات الفرج. وقبل فترة طويلة كنت أصلي بعض الصلوات، وكنت أحس بشيء يخرج مني، فكنت أواصل الصلاة مع أني كنت على علم أن الخارج من السبيلين ينقض الوضوء، ثم تبت.
سؤالي: هل عليّ أن أقضي هذه الصلوات؟ مع العلم أنني لا أعلم أي صلوات كانت أو كم عددها؟ ولا أظن أنها كثيرة، أظن أنها فقط كانت بعض الأحيان عندما كنت أصلي صلاة العشاء بوضوء المغرب.
ويمكن أيضا لم تكن الإفرازات بلغت الكمية التي تنقض الوضوء.
وأريدكم أن تعرفوا أيضًا أنني أعاني من صعوبة في أداء الصلوات الخمس اليومية، ولا أريد أن أعاني أكثر.
أم هل ليس عليّ شيء لأني تبت، والله غفور رحيم؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان خروج هذه الإفرازات منك أمرًا مشكوكًا فيه فلا شيء عليك، وصلاتك صحيحة. وأما إذا كنت متيقنة أنه قد خرجت منك تلك الإفرازات في أثناء الصلاة فقد انتقضت طهارتك بذلك، ويلحقك الإثم بمضيك في الصلاة عامدة عالمة أن طهارتك قد انتقضت؛ فتجب عليك التوبة النصوح إلى الله تعالى، ومن تمام توبتك أن تقضي تلك الصلوات، وإنما يلزمك قضاؤها بحسب استطاعتك بما لا يضر ببدنك أو بمعيشة تحتاجين إليها، كما وضحناه في الفتوى رقم: 70806.

ثم إن علمت الصلوات التي وقع هذا الفعل منك فيها فليس عليك سوى أن تقضي تلك الصلوات فحسب، وإن جهلت عين تلك الصلاة فالواجب عليك -والحال هذه- مبين في الفتوى رقم: 173779.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني