الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التعبير عن إتاحة الفرصة للعب مرة أخرى بعبارة: فرصة حياة

السؤال

هناك ألعاب خاصة بالهاتف يشار فيها بكلمة "life" على فرصة اللعب مرة أخرى، يعني وكأن اللاعب حصل على "فرصة حياة" جديدة حتى 3 فرص مثلا، فهل في هذا اللفظ مخالفة شرعية، وكأنه شرك بالله؛ لأن الله وحده هو الذي يحيي ويميت، أم أن هذه لعبة غير مقصود بها ذلك؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن مجرد التعبير بلفظة (فرصة الحياة) عن محاولة جديدة للعب لا يظهر فيه محذور شرعي، والتعبير بلفظة الحياة أو الإحياء، ونسبتها لغير الله لا يعد شركا بالله عز وجل بإطلاق، فقد قال تعالى: مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا {المائدة:32}، قال الطاهر ابن عاشور: ومعنى ومن أحياها من استنقذها من الموت، لظهور أن الإحياء بعد الموت ليس من مقدور الناس، أي: ومن اهتم باستنقاذها والذب عنها فكأنما أحيا الناس جميعا. اهـ.

وراجعي للفائدة في ضوابط ما يحل من الألعاب الإلكترونية وما يحرم الفتوى رقم: 121526.

ويظهر من أسئلتك أنك تعانين من الوسوسة، فننصحك بالإعراض عنها، والكف عن الاسترسال معها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني