الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يسأل الناس من لم يملك نفقة الحج

السؤال

موظف يعمل بوظيفة حكومية يعاني من عدة أمراض.. لديه زوجة وأولاد وأعباؤه الأسرية كثيرة توفر له جزء من المال ويريد المساعدة بالجزء الآخر ليكمل نفقة الحج لبيت الله الحرام فهل له ذلك وهل لمن يساعده أجر وجزاكم الله خيراً .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الشخص الذي وصف السائل الكريم لا يجب عليه الحج لأن الله تعالى يقول ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ) (آل عمران: من الآية97) فهو غير مستطيع لقلة ذات يده، أما إذا تبرع له محسن بتكاليف الحج وقام هو بأدائه فلا شك أن ذلك يجزئه ويحصل له الأجر ولمن ساعده إن شاء الله تعالى.
ولا ينبغي له أن يسأل الناس، ولو تبرعوا له من غير سؤال لم يجب عليه قبول تبرعهم ولا يكون بذلك مستطيعاً على الراجح، وذلك صوناً لماء وجهه وخشية المنة عليه من الآخرين.
كما لا يجب عليه التكسب لتحصيل المال ليحج به؛ لكن إن فعل ذلك فهو مأجور إن شاء الله تعالى. ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 7090
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني