الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حدود عورة المرأة مع النساء المسلمات

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم جزاكم الله خيرا ونفع بكم في إجابة السؤال رقم 857 عن عورة المرأة " عورة المرأة المسلمة إذا كانت بين نساء مسلمات هي ما بين السرة والركبة. " هل هذا يعني أنه يجوز للمرأة كشف ما عدا ذلك دون الحاجة إلى كشفه؟ وما الدليل على ذلك؟ لأن بعض النساء-هداهن الله - يتخذن ذلك حجة فيبدين ذلك ويتفنن في إظهاره في المناسبات وحفلات الأعراس، ولا شك أن هذا يذهب الحياء و يصبح مجالا للفتنة والوقوع في الحرام ، وما الوسيلة لإقناعهن ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الأصل في تحديد عورة المسلمة إذا كانت مع نساء مسلمات هو أنها ما بين السرة والركبة وأن لها الكشف عما سوى ذلك ، هذا قول عامة أهل العلم ولكنه - كما هو معلوم - مقيد بما إذا لم يؤد الأخذ به إلى الوقوع فيما حرمه الله ، فقد نص العلماء على أن مالا يتم الواجب إلا به فهو واجب ، ومن المعلوم أن لبس اللباس في الحفلات على وضع يجعل اللابسة قدوة سيئة لمن يراها من النساء محرم قطعاً لما ينجر عنه من المفاسد فيجب تركه . فالحاصل أن الشيء قد يكون جائزاً في نفسه فإن أدى إلى محرم حرم ، لا لذاته ولكن لما يترتب عليه ، ينضاف إلى هذا أن أثمن ما تملكه المرأة هو الحياء ، فإذا فقدته فإن ما سواه في طريقه إلى أن يفقد ، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة : إذا لم تستح فاصنع ما شئت" .[رواه البخاري وغيره] . وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لرجل كان يعظ أخاه في الحياء" : " دعه فإن الحياء من الإيمان".[ متفق عليه]. والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني