الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب الزوجة لو علمت بوقوع زوجها في علاقة محرمة

السؤال

أنا امرأة متزوجة وزوجي على علاقة مع زميلته المتزوجة في العمل، وقد عرفت بهذه العلاقة من بدايتها ونصحته بالابتعاد عنها، وكنت أكتم قصتي في صدري ولا أبوح بها لأحد على أمل أن يهديه الله ويبتعد عنها، إلى أن تطورت العلاقة بينهما وأصبحت فوق حد الاحتمال، وزوجي لا يتقبل مني أي كلمة تمس زميلته، فأصبحت أعيش في تعاسة واحتجت لمن يعطيني النصح ولمن أفضفض له عن همي وذلك بعد ثلاث سنوات من علاقتهما، وبالفعل تكلمت مع أخته وقصصت عليها علاقة أخيها مع زميلته فكانت عونا لي في تصبيري ونصحي، وكنت أرتاح بالحديث معها مع أنني طلبت منها أن لا تعاتبه ولا تفتح معه أي نقاش لأني أعلم جيدا طبيعة زوجي حيث لا يحب أن يعلم أحد عن مشاكلنا وأمورنا العائلية وأنا معه في هذا، ولكن وصلت لمرحلة لم أعد أحتمل فكرة خيانته وارتكاب الفاحشة لذلك اضطررت للبوح بقصتي لأخته.
وسؤالي هل هذا يعتبر غيبة؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت على بينة من وقوع زوجك في الحرام، فإخبارك أخته بذلك بغرض المشاورة وطلب النصيحة؛ ليس من الغيبة المحرمة إذا اقتصرت على قدر الحاجة والمصلحة، فإنّ الغيبة تباح في بعض المواضع لمصلحة شرعية كالتظلّم وطلب المشورة، وانظري الفتوى رقم: 6710 .

والذي ننصحك به أن تسعي في استصلاح زوجك وإعانته على التوبة إلى الله عز وجل، وإذا لم يتب وبقي على تلك الحال، فالأولى أن تفارقيه بطلاق أو خلع، قال البهوتي: وإذا ترك الزوج حقا لله تعالى فالمرأة في ذلك مثله فيستحب لها أن تختلع منه لتركه حقوق الله تعالى. كشاف القناع - (5 / 233).

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني