الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترجمة شروط مناقصة لصيانة مبنى سينما

السؤال

أعمل في شركة مقاولات، وطلب مني ترجمة كراسة شروط مناقصة، لصيانة مبنى سينما.
فماذا يجب علي القيام به؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالسينما بصورتها المعهودة، لا تخلو من المحرمات. وانظر الفتوى رقم: 62958 .
وحيث تقرر ذلك، فلا تجوز الإعانة على صيانتها بأي وجه من الوجوه، ولو بترجمة كراسة الشروط المذكورة؛ لعموم قوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.

ومن ثم فيجب عليك التنحي عن القيام بتلك الترجمة، ولو أدى ذلك إلى فصلك من الشركة، ما لم تكن مضطرا إلى البقاء فيها، وتوكل على الله عز وجل؛ قال تعالى: وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {الأنفال:49}، وقال سبحانه: وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا {الطلاق:3}، ومن ترك شيئا لله، عوضه الله خيرا منه.
وانظر الفتاوى أرقام: 141421، 94296، 208651 وإحالاتها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني