الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحريم حضور الحفلات بوجود المنكرات ولو سخط الناس

السؤال

هل يجوز للمرأة أن تلبي الدعوة بالذهاب لفرح أو خطوبة أو حفل نجاح أو عيد ميلاد أو عيد زواج، إذا كانت تلك الحفلات تتسم بالاختلاط وسماع الأغاني والموسيقى والتبرج، والرقص وغيره؟ وماذا تفعل إذا كانت تخشى سخط الناس عليها إذا لم تذهب لتلك الحفلة؟ سواء كان هؤلاء الناس من صديقاتها أو جيرانها أو أقاربها أو زميلاتها في الدراسة أو العمل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز حضور الحفلات التي فيها منكرات شرعية، كالاختلاط المشين بين الرجال والنساء، والغناء المحرم، والرقص والمعازف، وراجعي في ذلك الفتويين رقم: 102825، ورقم: 265726.

وسخط الناس لا يبرر معصية الله تعالى، ورضاهم لا ينفع المرء إذا أسخط ربه سبحانه، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أرضى الله بسخط الناس، كفاه الله الناس، ومن أسخط الله برضى الناس، وكله الله إلى الناس.

وفي رواية: من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى الناس عنه، ومن التمس رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس. رواه الترمذي وابن حبان وأبو نعيم، وصححه الألباني.

وراجعي الفتوى رقم: 63634.

هذا، مع ما في الاحتفال بأعياد الميلاد، وأعياد الزواج، من مخالفة من حيث الأصل، وراجعي في ذلك الفتويين رقم: 11559، ورقم: 123636.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني