الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإخبار بموت الميت في المسجد

السؤال

ماحكم المناداة على الميت، أو على الولد الضائع؟ وإن كان لا يجوز، فما الدليل على ذلك؟ لأن الكثير ينادي في بلادي، ونحن نعرف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من نادى عن ضالته فلا ردّ الله ضالته"، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كنت تعني بالمناداة على الميت الإعلام بموته في المسجد: فإن مجرد الإخبار في المسجد بموت الميت من غير رفع صوت ليس منهيًّا عنه، ففي صحيح البخاري: عن أنس ـ رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى زيدًا، وجعفرًا، وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم، فقال: أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ جعفر فأصيب، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب، وعيناه تذرفان، حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله، حتى فتح الله عليهم. ولفظ الطبراني: نعى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحاب مؤتة على المنبر.

فدل على أن الإخبار بوفاة الميت في المسجد لا حرج فيه، لكن بعض العلماء قد كره رفع الصوت بذلك في المسجد، وانظر لمزيد بيان الفتوى رقم: 151915.

وكذلك النداء في المسجد عن الطفل الضائع ليس من إنشاد الضالة المنهي عنه، كما سبق في الفتوى رقم: 15235.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني