الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

يوجد عندي في الهاتف صوت يأتي للإعلام بإشعار أو برسالة مثلا، ولا أستطيع أن أعرف كيف ألغي هذا الصوت، وبحثت في الهاتف في جميع الإعدادات فلم أستطع إلغاءه، وأخشى أن يأتي هذا الصوت وأنا أشغل القرآن على الهاتف مثلا، وقد يكون هذا الصوت من الموسيقى، وهو صوت بسيط مثل: تيتاتا ـ فهل يعد ذلك من الموسيقى أم لا؟ وهل يجب على التخلص من هذا الهاتف؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد لاحظنا في أسئلتك السابقة شيئا من الوسوسة والتنطع، فنخشى أن يكون سؤالك هذا على تلك الجادة. وما دمت لا تعلم بأن ذلك الصوت من المعازف المحرمة، فالأصل هو الإباحة، والشك والاحتمال لا يضر، لا سيما ومدة ذلك الصوت يسيرة جدا ـ كما ذكرت ـ وفي كثير من الأحكام الفقهية يغتفر الشيء اليسير ويعفى عنه، قال الشاطبي في معرض حديثه عن النوع السابع من أنواع الاستحسان: ترك مقتضى الدليل في اليسير لتفاهته ونزارته لرفع المشقة وإيثار التوسعة على الخلق، ووجه ذلك أن التافه في حكم العدم، ولذلك لا تنصرف إليه الأغراض في الغالب، وأن المشاحة في اليسير قد تؤدي إلى الحرج والمشقة، وهما مرفوعان عن المكلف. اهـ باختصار من الاعتصام.

وأما التخلص من الهاتف: فلا يجب عليك أبدا، ولو تيقنت بأن ذلك الصوت من المعازف، وانظر الفتوى رقم: 162939.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني