الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوقت الاختياري للصلوات المفروضة حسب الدليل الشرعي

السؤال

ما هو الوقت الاختياري لكل صلاة بالدقائق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فليعلم السائل الكريم أن أوقات الصلوات إنما تعرف بالعلامات الكونية التي جعلها الشرع دليلاً على تلك الأوقات. ولهذا يتعذر علينا تحديد ذلك بالساعات فضلاً عن الدقائق لاختلاف ظهور تلك العلامات من بلد لآخر، ويمكن السائل الرجوع إلى التقاويم التي تصدرها الجهات الموثوق بها في بلده، ففيها تحديد الأوقات بالساعة والدقيقة. وأما الوقت الاختياري للصلوات المفروضة حسب ما دل عليه الدليل الشرعي فهو كالآتي: الصبح: من طلوع الفجر الصادق إلى الإسفار أي انتشار ضوء الفجر ووضوح الرؤية، وهو مذهب جمهور الفقهاء (المالكية والشافعية والحنابلة). الظهر: من زوال الشمس من وسط السماء وانتقال الظل باتجاه الشرق إلى أن يصير ظل كل شيء مثله عند المالكية والشافعية ومن وافقهم. العصر: من الزيادة على مثل ظل الشيء عند الجمهور وصاحبي أبي حنيفة إلى بداية اصفرار الشمس عند المالكية وبعض الحنابلة، أو إلى أن يصير ظل كل شيء مثليه عند الشافعية وبعض الحنابلة. المغرب: من غروب الشمس وينتهي وقت الاختيار عند المالكية وغيرهم بمقدار ما يصلي فيه الإنسان صلاة المغرب وأداء شروطها كالطهارة، وقيل يمتد وقت المغرب إلى ظهور الشفق. العشاء: من مغيب الشفق الأحمر عند الجمهور خلافاً لأبي حنيفة. والشفق الأحمر هو الحمرة التي تكون في الأفق بعد الغروب، وينتهي وقت الاختيار إلى ثلث الليل عند المالكية والحنابلة، وقيل إلى نصف الليل كما هو مذهب الشافعية. فهذه أوقات الاختيار التي لا يجوز تأخير الصلاة عنها إلا لمن كان له عذر كنائم استيقظ أو مريض شفي أو حائض طهرت. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني