الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب حيال الصفات غير الواردة في الكتاب والسنة

السؤال

ما هو موقف أهل السنة من الصفات التي لم تثبت في الكتاب والسنة كالذراع، والصدر، والظهر، والأنف، والمماسة، والملاقاة، والجلوس، والقدام، والجسم، والتغير، والحركة والسكون، والأطعمة، والروائح، والانتقال والزوال، والافتراق والاجتماع، والأدوات، والأعضاء إلى آخره.
أنا أنفيها جميعا، وأنزه الله عنها جميعا.
فهل عقيدتي صحيحة، ولا شيء علي؟
بم تنصحوني.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالصفات أو الألفاظ التي لم يأت الكتاب والسنة بنفيها ولا إثباتها، لا يتعرض لها بنفي ولا إثبات، وإنما يستفصل من قائلها، فإن أراد مثبتها معنى صحيحاً؛ وافقناه على ذلك المعنى الصحيح، ولم نوافقه على استعمال ذلك اللفظ، وإلا فلا، والأولى هو الإعراض عن هذا اللفظ على كل حال، وقد سبق لنا تفصيل ذلك في عدة فتاوى، منها الفتاوى التالية أرقامها: 120182، 134190، 234916.

وأما صفات النقص، كالنوم، والجوع، والمرض، فهذه ينزه الله ـ سبحانه ـ عنها بإطلاق، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 161839.

ويمكن الرجوع في تفصيل باب الصفات، لكتاب (صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة) للشيخ علوي السَّقَّاف.

وأما النصيحة المطلوبة، ففي ضوء أسئلتك السابقة، وما تدل عليه من الإصابة بالوسوسة، والتعمق في الجزئيات الدقيقة، والخوف على نفسك من الكفر بأسباب بعيدة! فهي الكف عن الخوض في مثل ذلك، والتوجه لطلب أصول علم العقائد وقواعده، قبل التدقيق في جزئياته، ولاسيما المشكل منها. واختيار الكتب السهلة في عبارتها، البعيدة عن الحشو والتكلف، كالعقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية. و (القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى) و (أسماء الله وصفاته، وموقف أهل السنه منها) وكلاهما للشيخ ابن عثيمين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني