الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس للزوج إلزام زوجته بالنفقة على بيت الزوجية

السؤال

أنا متزوجة منذ 7 سنوات، وأنا وزوجي موفدان من دولتنا، والآن ندرس في دولة أوروبية، ويتقاضى كل منا منحة شهرية، وزوجي يجبرني أن أنفق معه على المنزل والأطفال والأكل... بمقدار النصف تماماً، وأن لا يشتمل هذا على مصاريفي من ملبس... وأنه يجب علي أن أصرف على نفسي، علما بأن نصف منحته الشهرية فقط يمكن أن يكفينا لأكثر من شهر، فهل يجوز له هذا؟ بالإضافة إلى أن حقوقي الزوجية أيضاً ضائعة، فأنا لا أستمتع معه منذ زواجي، لأن لديه مشكلة سرعة القذف ويرفض العلاج أو اتباع طرق التأخير، فأنا محرومة من حقي في النفقة وفي الاستمتاع، فهل من واجباتي أنا فقط أمور تنظيف المنزل والطبخ والتربية والاعتناء بالأبناء؟ وهو لا يريدني أن أتوقف عن الدراسة لكي لا تنقطع منحتي المالية؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب على الزوج أن ينفق على زوجته وأولاده بالمعروف، ولا يجب على الزوجة أن تشاركه الإنفاق، إلا إذا رغبت الزوجة في الخروج للكسب فلم يأذن لها الزوج إلا بشرط أن تعطيه قدراً من راتبها ورضيت بذلك، فيلزمها الوفاء به، أما أن يلزمها الزوج بالخروج لعمل أو دراسة لتعينه في النفقة، فهذا ليس من حقه، وراجعي الفتويين رقم: 291922 ورقم: 31615.

ومن حق الزوجة على زوجها أن يعفّها على قدر طاقته وحاجتها، ومن إعفافها أن يمكنها من قضاء حاجتها، وتراجع الفتوى رقم: 25893.

وأمّا بخصوص قيام الزوجة بأمور الخدمة في بيت الزوج: فالراجح عندنا أنّ ذلك واجب عليها بالمعروف، وانظري الفتوى رقم: 13158.

وننبه إلى أن الأصل في علاقة الزوجين التواد والتراحم والتغاضي عن الهفوات، ومراعاة كل منهما لظروف الآخر.

وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني