الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل يجوز قلب الولادة يعني الرحم بالنسبة للزوجة تفاديا للإنجاب؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا كان قلب الرحم يؤدي إلى قطع النسل، فإن هذا العمل محرم ما لم يكن هناك ضرر متحقق أو غالب يلحق بالأم بسبب الولادة، وعلم أن هذا الضرر مما تستحيل عادة إزالته، فيتعين قلب الرحم المؤدي إلى قطع النسل وسلية لهذه الإزالة. وإلى تحريم قطع النسل نهائيا دون ضرر محقق ذهب جماهير العلماء. جاء في التحفة قال ابن حجر: ويحرم استعمال ما يقطع الحبل من أصله كما صرح به كثيرون، وهو ظاهر. انتهى. وقال الفاكهاني المالكي: وأما لو استعملت دواء لقطعه أصلاً فلا يجوز لها حيث كان يترتب عليه قطع النسل، كما لا يجوز للرجل استعماله ما يقطع نسله أو يقلله. انتهى. وقال في مطالب أولي النهى: وحرم شرب ما يقطع الحمل. وأما إذا كان ما يترتب على قلب الرحم هو تنظيم النسل لوقت محدد ولحاجة، فلا بأس به. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني