الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يستجاب الدعاء بغير حق؟

السؤال

أوصانا جدي مرة أن نشتري له رزنامة أنا وابن عمي، فرأى ابن عمي رجلا يبيع أغراضا منزلية من ضمنها الرزنامة، فسألني هل يشتري هذه الرزنامة له؟ فقلت له لا، لأن حجم خطها صغير وجدي نظره ضعيف، فسمعني هذا الرجل، فقال: الله يقطع رزقك، فحاولت مراراً وتكراراً أن أشتغل، فلم أوفق... فهل يمكن أن يكون الله قد استجاب الدعاء؟ فأنا قلق جدا، وما هو الحل إن كان ذلك بسبب دعائه؟.
وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنك لم تأثم بما وقع منك من نهي ابن عمك عن شراء ما لا مصلحة لجدك في شرائه، بل هذا الرجل الذي دعا عليك هو الآثم، لأنه دعا عليك بغير حق، ونرجو ألا يكون الله قد استجاب دعاءه، فهون عليك ولا تكترث لهذا الأمر، واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، فتوكل على الله وفوض أمرك إليه واجتهد في دعائه والتضرع إليه، واعلم أن الخير كله بيديه سبحانه، فسله من فضله العظيم، وثق بحسن تدبيره واختياره لك، ولعل في تأخر حصولك على عمل مصلحة لك أنت لا تعلمها: وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ـ نسأل الله أن ييسر لك الخير حيث كان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني