الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبّ الزوجة وشتمها ليس طريقًا للإصلاح

السؤال

متزوج منذ خمس سنوات، ولدي ولدان، حصل خلاف مع زوجتي، ومشكلة زوجتي أنها ترد عليّ بالكلام، وتعاند؛ مما يجعلني أغضب فأسبها، وأدفعها دون أن أضربها، وأخرج من البيت بسببها، وبعد أسبوع من هذه المشكلة أتى أبوها وأخذها دون علمي، وهذه هي المرة الثانية بنفس الطريقة، مع العلم أنني أقوم ببيتي، ولم أقصر معهم في شيء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالواجب على الزوجين أن يعاشر كل منهما صاحبه بالمعروف، ومن ذلك أن تطيع المرأة زوجها في المعروف، ومنه عدم خروجها من البيت لغير ضرورة، إلا بإذنه، فإن عصته فيما تجب فيه الطاعة، أو ظهرت عليها علامات النشوز، فله تأديبها بالوعظ، فإن لم يفد، فالهجر في المضجع، فإن لم يفد، فالضرب غير المبرح، وراجع الفتويين رقم: 178143، ورقم: 311557.

أمّا سبّ الزوجة وشتمها: فليس طريقًا للإصلاح، ولكنّه طريق للشقاق، وقد يكون مسوّغًا للتطليق على الزوج عند الرفع إلى الحاكم، قال الدردير المالكي -رحمه الله-: ولها ـ أي: للزوجة ـ التطليق على الزوج بالضرر، وهو ما لا يجوز شرعًا، كهجرها بلا موجب شرعي، وضربها كذلك، وسبها وسب أبيها...

والذي ننصح به أن يتوسط بعض العقلاء من الأقارب، أو غيرهم ليصلحوا بينك وبين زوجك، وراجع الفتوى رقم: 113944.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني