الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة الجمعة تبدأ بالخطبة

السؤال

شيوخنا الأفاضل تثار مشاكل حول توقيت صلاة الجمعة في بلاد الغرب، فالبعض يقول بجواز الخطبة قبل الزوال والصلاة بعد الزوال، والبعض الآخر يقول بوجوب الخطبة والصلاة بعد الزوال حيث إن بداية الجمعة من الخطبة، ولي سؤالان مهمان يدور عليهما الخلاف ونأمل في رد تفصيلي من علمائنا
1- هل صلاة الجمعة تبدأ بالخطبة أم بالصلاة؟ بمعنى أن توقيت صلاة الجمعة يعم الخطبة والصلاة أم الصلاة فقط؟
2. ما آراء العلماء في تقديم أو تأخير صلاة الجمعة؟ أرجو التوضيح بشيء من التفصيل نظراً للاختلاف القائم ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن صلاة الجمعة تبدأ بالخطبة وتوقيت الجمعة يعم الخطبة والصلاة، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ [الجمعة:9]. وقد فسر جماعة من السلف ذكر الله الوارد في هذه الآية بالخطبة، منهم سعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير وغيرهم، فالخطبة جزء من الصلاة وهي واجبة وجوب الصلاة للأمر بها وفعله صلى الله عليه وسلم، روى ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب خطبتين وكان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ المؤذن، ثم يقوم فيخطب، ثم يجلس فلا يتكلم ثم يقوم فيخطب. أخرجه الخمسة واللفظ لأبي داود. وأما عن السؤال الثاني: فإن العلماء اختلفوا في وقت الجمعة، فجمهورهم على أنها لا تصح قبل الزوال، وذهب الحنابلة إلى أن وقتها يبدأ قبل الزوال، وانظر الموضوع في كل من الفتوى رقم: 7637، والفتوى رقم: 23917. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني