الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من وجدت إفرازات بعد التحلل من العمرة

السؤال

أرسلت لكم سؤالا قبل هذا، وقلت إني أعاني في أداء العمرة من نقض الوضوء، وشخصتم حالتي بأنها وسواس، وأنا الآن منقطعة عن العمرة منذ سنتين، لم أجرُؤ على أن أذهب، مع أني أسكن في المدينة، أحس أني أذهب وأرجع بإحرامي، لا أتحلل منه بسبب عدم الطهارة في الطواف.
ذهبت اليوم، والحمد لله وضوئي كان على صحته، ولكن كلما لمسني رجل، أشعر أن من الممكن أن ينزل مني مذي، وأحسست بعد أن انتهيت من الطواف بأشياء تنزل، وذهبت إلى الحمام بعد التحلل، وجدت إفرازات لزجة شفافة، لا أدري متى نزلت في الطواف أم بعده؟ وهل هي مذي أم إفرازات عادية، مع الحر والحركة؟ وأنا في هم، ولم أجرؤ على أن أقول لزوجي، استحييت منه، علما بأني آخذ بالرأي القائل بسنية الوضوء تخفيفا علي، وقد شفيت من الوسواس بنسبة 90 في المائة خلال السنتين، وأنا مع زوجي أتأخر كثيرا جدا لكي ينزل المذي، ويمكن أن لا ينزل.
أرجوكم أريد ردا بدون خيارات؛ لأني متعبة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فاعلمي أولا أن كل ما تشتكين منه، من شعورك بخروج شيء منك، ونحو ذلك، إنما هو وسواس، فدعيه عنك، ولا تلتفتي إليه، حتى يعافيك الله من الوساوس بصورة تامة.

وما دمت تأخذين بالقول بسنية الوضوء للطواف، فلا حرج عليك، ولا مشقة، وهذا قول قوي متجه، لا حرج على من عمل به، كما بيناه في الفتوى رقم: 131118.

فعليك إذا أردت العمرة أن تتوضئي للطواف، ثم لا تبالي ما عرض لك من الشكوك بعد هذا، وعمرتك صحيحة إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني