الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الانترنت وسيلة تأخذ حكم ما يتوصل إليه بها

السؤال

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم . فضيلة الشيخ لايخفى عليكم مافي الانترنيت الآن من مزايا وعيوب ؛ وقد تعددت طرق استخدامه مثل إرسال الرسائل واستقبالها وكذلك استخدام الهاتف واستخراج الأبحاث العلمية والدينية وغيرها من البرامج العلمية ؛ وأيضاً يوجد الجانب الآخر الذي ينبغي للمسلم أن يتجنبه من عرض للشبكات البذيئة . ونريد من فضيلتكم إيفادنا بحكم استخدام الانترنيت وماهي المزايا و المساوئ التي يمكن أن تعود على المسلم من استخدامه وما هي الضوابط الشرعية التي يجب أن يتحلى بها المسلم تجاه هذا العمل ( الانترنيت) . الرجاء منكم إيفادنا بالجواب مفصلاً نظراً لرؤية البعض لعدم استخدامه بالمرة . وجزاكم الله خيراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فإن الإنترنت وسيلة من الوسائل، يتوصل بها إلى المفيد النافع وإلى الخبيث الضار كما ذكرت.
ومستخدمه يتحكم فيه أكثر من أي وسيلة أخرى، فهو لا يدخل إلا برقم سري ويتحكم في تصفح صفحاته.
فعلى مستخدمه أن يتقي الله تعالى وأن ينتفع به في المفيد الذي لا يتضمن مخالفات شرعية وأن يبتعد عما فيه من الخبيث المحرم وأن لا يسمح لأي أحد أن يدخل على تلك الصفحات الخبيثة الخليعة عن طريقه. أما الامتناع من استخدامه والإفادة منه بحجة أن فيه طيباً وخبيثاً، فإن ذلك يصدق على كثير من المخترعات الحديثة، وليس من الفقه تركها جملة إذا كان يمكن التحكم في مضمونها وفي المستخدمين لها بواسطة الشخص. وقد ثبت أن في الإنترنت فوائد كثيرة دينية ودنيوية، فينتفع فيه بما لا يتعارض مع الشرع، فإن عجز المرء عن التفريق بين ذلك أو لم يتمكن من حماية غيره منه غلب جانب الترك والسلامة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني