الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

إنسان لا يغتسل من الجنابة، ويصلي ويصوم، وموحد لله. فهل يخلد خلودا أبديا في النار؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا الشخص يستحل ترك الغسل من الجنابة، فهو كافر، مرتد، بعد إقامة الحجة عليه؛ لأنه جاحد لفرض مجمع عليه بين المسلمين، منصوص على وجوبه في القرآن والسنة، كما قال تعالى: وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا {النساء:43}.

وأما إن كان يترك الاغتسال تكاسلا، فصلاته غير صحيحة، وفي كفره خلاف بين العلماء، فليس كافرا عند الجمهور، لكنه آثم إثما عظيما، مستحق لأغلظ الوعيد وأشنع العقوبة، وإذا قيل بقول الجمهور وأنه ليس بكافر، فلا يكون مخلدا في النار، وتفصيل ما أجملناه هنا، تجده في الفتوى رقم: 50585.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني