الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجب قضاء الصوم بالشك في حصول الفطر

السؤال

أنا فتاة عمري 15سنة، ابتليت مرة في رمضان، شاهدت صورا كارتونية تثير النفس خطأ، وأنا أجهل حرمتها، وأنها من الممكن أن تفطر، ومرة في رمضان الثاني ابتليت بالعادة، فقمت بها جهلا بحرمتها مرة ليلا، ومرة نهارا حسب ما أذكر، وقبل رمضان الثالث بيومين، اكتشفت أنها حرام ومفطرة، فصمت اليومين، وأشك أني قمت بها حتى في أيام قضاء الدين، فأعدت صومها.
والآن أرجوكم إخباري هل بقي في ذمتي دين؟ وهل علي كفارة، مع العلم أني أشك في نزول المني، ولا أذكر عدد الأيام التي شاهدت فيها الصور.
أرجوكم أسرعوا بالرد؛ فالوساوس تقتلني، وأنا خائفة من إغضاب الله تعالى، فلو كنت أعلم لما فعلت.
ادعوا لي معكم بالمغفرة، ولجميع المسلمين.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمجرد مشاهدة هذه الصور، ليس مفطرا، والشك في حصول المفطر، لا يجب معه القضاء؛ لأن الأصل عدم الإتيان بالمفطر، كما أن الشك في صحة العبادة بعد الفراغ منها، لا يؤثر في صحتها، وانظري الفتوى رقم: 120064.

والاستمناء من المفطرات، إذا نتج عنه خروج المني، ولكن من فعله جهلا بكونه مفطرا، لم يفسد صومه بذلك، ولتنظر الفتوى رقم: 79032.

وبه تعلمين أنه لا يلزمك قضاء، وأن ذمتك بريئة بحمد الله، وما قضيته يحسب لك تطوعا، وتؤجرين عليه بإذن الله، لكننا ننصحك بلزوم طاعة الله تعالى، والاستقامة على شرعه، وألا تعودي لمشاهدة هذه الأمور المحرمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني